زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم: متى تكون الخيار الأفضل؟

تعاني شريحة كبيرة من الأشخاص من مشكلة تساقط الشعر والصلع المتقدم، مما يدفعهم للبحث عن حلول فعالة ودائمة لاستعادة شعرهم وكثافته. تعتمد معظم تقنيات زراعة الشعر التقليدية على استخدام الشعر من فروة الرأس نفسها كمصدر للزراعة. ولكن في حالات الصلع الشديد قد لا تتوفر كمية كافية من الشعر في هذه المنطقة، مما يحد من فاعلية هذه الطرق.  وهنا، تبرز تقنية زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم (BHT) كحل مبتكر وعملي.

تعرف على أفضل مركز زراعة شعر في تركيا

ما هي تقنية BHT؟

تستفيد هذه التقنية من شعر مناطق أخرى في الجسم مثل الصدر والظهر واللحية، لتوفير بصيلات شعر إضافية يمكن زراعتها في فروة الرأس. مما يوسع من إمكانيات علاج الصلع المتقدم ويحقق نتائج طبيعية وجذابة. سنقدم في هذا المقال شرح شامل وموثوق عن تقنية BHT. كيفية تنفيذها وفعاليتها، والتوقعات الممكن تحقيقها من خلالها كخيار عملي للأشخاص الذين يعانون من نقص الشعر في المنطقة المانحة التقليدية.

تقنية زراعة الشعر من الجسم، والمعروفة اختصارًا بـ BHT) Body Hair Transplant)، هي إجراء متقدم في مجال زراعة الشعر يتيح استغلال بصيلات الشعر المأخوذة من مناطق مختلفة من الجسم، مثل الصدر والساقين والظهر أو الذراعين، وحتى اللحية، واستخدامها لزراعة الشعر في مناطق الصلع أو ترقق الشعر في فروة الرأس. تُعد هذه التقنية حلًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف أو محدودية في المنطقة المانحة التقليدية بفروة الرأس. والتي تُعتبر المصدر الأساسي للبصيلات في زراعة الشعر التقليدية.

كيف تعمل تقنية BHT؟

تعتمد تقنية BHT بشكل أساسي على تقنية Follicular Unit Extraction (FUE). حيث يتم اقتطاف بصيلات الشعر بشكل فردي من مناطق الجسم المانحة باستخدام جهاز المايكرو موتور. ثم يتم زراعتها في فروة الرأس في المناطق المصابة بالصلع، مع مراعاة الاتجاه والزاوية الطبيعية لنمو الشعر لضمان نتائج طبيعية وجمالية.

الفرق الأساسي بين تقنية FUE التقليدية وزراعة الشعر باستخدام شعر الجسم يكمن في مصدر البصيلات. فبينما تقتصر تقنية FUE التقليدية على اقتطاف البصيلات من فروة الرأس فقط. تسمح تقنية BHT بالاستفادة من شعر الجسم الذي يمتاز بطبيعته المختلفة من حيث السماكة والطول، ما يتطلب مهارة خاصة لضمان توافق الشعر المزروع مع المنطقة المستقبلة.

تعرف على عيادة زراعة الشعر الجديدة في دبي

المناطق المانحة المتاحة

كما أشرنا سابقًا تتعدد المناطق التي يمكن استخراج بصيلات الشعر منها في تقنية BHT، وتشمل الصدر والساقين والذراعين والظهر، واللحية. كل منطقة لها خصائص مختلفة من حيث نوعية وكثافة الشعر، ويتم اختيار المنطقة الأنسب بناءً على نوعية الشعر وملاءمته لمنطقة الصلع. 

من هو المرشح المثالي لتقنية BHT؟

• يعاني من صلع واسع ولم يعد يملك كثافة كافية في المنطقة المانحة التقليدية (خلف الرأس).
• يتمتع بكثافة جيدة ونوعية شعر مناسبة في الجسم، مثل الصدر أو الذراعين أو الساقين، لاستخدامها كمصدر بديل للبصيلات.
• لا يعاني من أمراض جلدية نشطة في مناطق الجسم المانحة أو المستقبلة، مثل الالتهابات أو العدوى المزمنة.
• يملك أهدافًا واقعية ويتفهّم أن نتائج زراعة شعر الجسم قد تكون مختلفة قليلاً عن زراعة شعر الرأس من حيث الملمس وطبيعة النمو.
• لا يعاني من اضطرابات في التئام الجروح أو مشكلات في التخثر، لأن طبيعة الجلد في الجسم قد تترك ندوباً أكثر وضوحًا.

موانع استخدام تقنية BHT:

• عدم كفاية أو ضعف شعر الجسم المانح: إذا كان شعر الجسم خفيفًا جدًا، أو لا يوجد كثافة الكافية في المناطق المانحة المحتملة (اللحية والصدر والذراعين والساقين).
• وجود التهابات جلدية نشطة مثل الثعلبة أو أكزيما أو صدفية.
• المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة غير مسيطر عليها مثل السكري غير المنضبط أو أمراض القلب
• المرضى الذين يتناولون مميعات الدم أو يعانون من اضطرابات نزيف، يجب أن يُقيموا بعناية فائقة، حيث تزيد هذه الحالات من خطر النزيف أثناء وبعد العملية.

فعالية تقنية BHT – هل هي فعالة حقًا؟

بالرغم من النتائج الإيجابية في بعض الحالات، إلا أن فعالية تقنية BHT لا تزال موضوع جدل بسبب قلة الدراسات العلمية المنشورة وطول فترة المتابعة المحدودة. نسبة نجاح زراعة الشعر من الجسم تختلف حسب المنطقة المانحة؛ حيث أظهرت الدراسات أن شعر الصدر هو الأفضل من حيث الكثافة ومعدل نجاح النقل، ومعدل تلف البصيلات أثناء الاقتطاف، مقارنة بالمناطق الأخرى مثل الظهر أو الذراعين التي تعطي نتائج أقل.

تختلف نسبة نجاح العملية حسب عدة عوامل، منها جودة وكثافة الشعر في المنطقة المانحة. حيث كانت نسبة نمو الشعر المزروع من الصدر أعلى (نسبة نمو جيدة) مقارنة بالمناطق الأخرى التي سجلت نسبًا أقل، مثل الظهر الذي كان أدنى نسبة نجاح فيه حوالي 29%.

العوامل التي تؤثر على نجاح العملية

• المنطقة المانحة: شعر الصدر يعتبر الأفضل من حيث الكثافة وقلة تلف البصيلات، أما مناطق مثل الظهر والذراعين فتكون أقل ملاءمة بسبب ارتفاع معدل تلف البصيلات وقلة الكثافة.
• الصحة العامة للمريض: يجب إجراء فحوصات طبية شاملة للتأكد من عدم وجود موانع صحية مثل اضطرابات الدم أو أمراض مزمنة قد تؤثر على التئام الجروح أو نمو الشعر المزروع.
• تقنية الاقتطاف: تستخدم تقنية استخراج وحدات البصيلات (FUE) فقط لزراعة شعر الجسم، وهي تقنية دقيقة تتطلب خبرة عالية لتقليل تلف البصيلات وزيادة نسبة النجاح.
• الالتزام بالرعاية اللاحقة: من أهم العوامل التي تضمن بقاء البصيلات المزروعة ونموها بنجاح هو اتباع المريض تعليمات الطبيب بدقة، خصوصًا في الأسابيع الأولى بعد العملية.

الفرق بين BHT وزراعة الشعر التقليدية

مزايا وعيوب لتقنية BHT

مميزات تقنية BHT

• توسيع خيارات الزراعة: تتيح BHT إمكانية استخدام الشعر من الصدر والساقين والظهر، أو الذقن، ما يزيد عدد البصيلات المتاحة للزراعة.

• حل فعال للصلع المتقدم: تساعد على تغطية مناطق واسعة من فروة الرأس، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يعانون من درجات صلع متقدمة (Norwood 6–7).

• إمكانية تحسين نتائج زراعة شعر سابقة: يمكن استخدام BHT لإصلاح عمليات زراعة سابقة ذات نتائج غير مرضية، أو لزيادة كثافة الشعر.

• نتائج طبيعية إذا تم تنفيذها بدقة: عند تنفيذ العملية على يد فريق طبي خبير ومتخصص. يمكن الحصول على مظهر طبيعي، خاصة إذا كان شعر الجسم المستخدم مشابهًا نوعًا لشعر فروة الرأس.

عيوب تقنية BHT

• اختلاف خصائص الشعر المزروع: شعر الجسم عادةً ما يكون أرق وأقصر، وأكثر تجعدًا من شعر فروة الرأس. مما قد يؤدي إلى نتائج أقل طبيعية إذا لم يتم اختيار البصيلات بعناية. خاصة في المناطق الأمامية من فروة الرأس التي تتطلب مظهرًا ناعمًا وطبيعيًا.
• معدل بقاء أقل للبصيلات: مقارنة ببصيلات فروة الرأس، بقاء بصيلات شعر الجسم المزروعة أقل، وقد تتراوح معدلات النجاح بين 0% إلى 70% حسب خبرة الطبيب وجودة الشعر المقتطف، ما يجعل النتائج أقل قابلية للتنبؤ.
• إجراء أكثر تعقيدًا: يتطلب مهارات عالية ودقة فائقة في الاقتطاف والزراعة نظرًا لاختلاف اتجاهات نمو الشعر في الجسم.
• خطر الندوب أو تغيرات في ملمس الجلد: قد يعاني بعض المرضى من ندبات طفيفة في مناطق الاقتطاف، خاصة إذا لم يتم استخدام أدوات دقيقة.
• طول فترة التعافي: قد تكون فترة الشفاء أطول نسبيًا مقارنة بزراعة الشعر التقليدية. خصوصًا إذا تم الاقتطاف من مناطق حساسة مثل الصدر أو الذقن.

الرعاية اللاحقة بعد عملية زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم (BHT)

• عدم غسل الشعر خلال أول 48 ساعة، وبعدها يُستخدم شامبو طبي خفيف دون فرك أو ضغط.
• يجب تجنب ممارسة الرياضة الثقيلة، السباحة، والساونا لمدة 6 أسابيع على الأقل. وذلك لتقليل التعرق والضغط على فروة الرأس، مما يساهم في حماية البصيلات المزروعة.
• يجب حماية فروة الرأس من الشمس المباشرة والحرارة العالية لمدة شهر تقريبًا، للحفاظ على سلامة البصيلات المزروعة.
• النوم بوضعية رأس مرفوع لتقليل التورم وتجنّب الضغط على البصيلات المزروعة.
• تناول غذاء غني بالبروتينات والفيتامينات مع شرب كميات كافية من الماء لتعزيز عملية التعافي ونمو الشعر الجديد.
• الالتزام باستخدام المضادات الحيوية أو المضادات الالتهابية التي يصفها الطبيب بالإضافة إلى استخدام بخاخات أو مراهم مخصصة للحفاظ على رطوبة الجلد وتقليل الحكة.
• تجنب التدخين والكحول لمدة لا تقل عن أسبوعين بعد العملية، لأنهما يعيقان تدفق الدم ويؤثران سلبًا على عملية التعافي.
• المتابعة الدورية مع الطبيب لمراقبة التئام الجلد واستقرار نمو البصيلات وتحديد أي تدخل علاجي مبكر عند الحاجة.

ما هي تكلفة زراعة الشعر بـ تقنية BHT؟

يترواح متوسط تكلفة تقنية BHT قد يتراوح بين 5,000 إلى 15,000 دولار أمريكي، اعتمادًا على عدة عوامل:

• خبرة الطبيب ومهارته: كلما كان الطبيب أكثر خبرة في زراعة شعر الجسم، ارتفعت التكلفة نظرًا للدقة العالية المطلوبة.
• الموقع الجغرافي: تقدم تركيا أسعاراً تنافسية بسبب انخفاض تكاليف التشغيل مقارنة بالدول الغربية، بينما ترتفع الأسعار في أمريكا الشمالية وأوروبا.
• عدد البصيلات المطلوبة: كلما زادت مساحة الصلع وحجم المنطقة المطلوب زراعتها، زادت الكلفة الإجمالية.
• التقنيات والأدوات المستخدمة: استخدام أدوات دقيقة ومتطورة في الاقتطاف والزرع يرفع من الكلفة ولكنه يساهم في تقليل الندوب وتحسين النتائج.
• خدمات إضافية: مثل التحاليل والإقامة والمتابعة، والترجمة في العيادات الدولية، قد تكون مشمولة في السعر أو تضاف كتكاليف إضافية.

تعتبر زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم (BHT) خيارًا مبتكرًا وفعّالًا للأشخاص الذين يعانون من نقص في المنطقة المانحة التقليدية أو الصلع الشديد. لكنها تتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل أطباء متخصصين لضمان ملاءمتها لكل حالة على حدة. من الضروري أن تكون التوقعات واقعية، حيث تستغرق النتائج وقتًا للنمو الكامل وقد تختلف كثافة الشعر المزروع وطول نموه مقارنة بزراعة شعر فروة الرأس التقليدية.

في إليت هير نختار الأفضل: لهذا نرفض زراعة الشعر من الجسم

في إليت هير، نحرص دائماً على تقديم أفضل النتائج وأكثرها طبيعية، ولهذا السبب لا نعتمد تقنية زراعة الشعر باستخدام شعر الجسم. والسبب بسيط: شعر الجسم لا يشبه شعر الرأس لا في النمو ولا في الشكل.

فمن الناحية الطبية، شعر الجسم غالباً ما يكون أضعف وأقصر عمراً، ولا ينمو بنفس الكثافة أو الطول المطلوب، مما قد يؤثر سلباً على النتيجة النهائية، خاصة في المناطق الأمامية التي تحتاج إلى مظهر متناسق وطبيعي.

كما أن نسبة بقاء بصيلات شعر الجسم بعد الزراعة تكون أقل من شعر فروة الرأس، وقد ينتج عنها شكل غير موحّد أو غير مرضٍ.

لذلك نُفضل دائماً استخدام مناطق مانحة قوية من فروة الرأس فقط، لضمان أفضل نتيجة ممكنة من حيث الكثافة، الشكل، وطول المدى.

نحن لا نغامر بمظهرك – نختار لك دائماً الخيار الذي يضمن لك الراحة والثقة في كل مرة تنظر فيها إلى المرآة.

نصيحة احترافية من خبراء زراعة الشعر في إليت هير

لا تتسرع في الاختيار. ابحث عن عيادة موثوقة موثوقة وأطباء ذوي خبرة عالية في تقنيات زراعة الشعر، خصوصاً تلك المتخصصة في تقنية BHT. اقرأ التقييمات، شاهد صور قبل وبعد زراعة الشعر ، وتواصل مع مرضى سابقين إن أمكن. لضمان تحقيق نتائج طبيعية ودائمة بأعلى جودة وأمان.

الأسئلة الشائعة

متى يتم اللجوء لاستخدام شعر الجسم في الزراعة؟

عندما تكون المنطقة المانحة في فروة الرأس (عادة في مؤخرة الرأس) غير كافية لتوفير عدد كافٍ من البصيلات المطلوبة لعملية الزراعة، يتم التفكير في استخدام شعر الجسم كبديل أو مكمل.

هل تختلف نسبة نجاح الزراعة باستخدام شعر الجسم عن الزراعة التقليدية؟

نعم، تشير الأبحاث إلى أن نسبة النجاح في زراعة شعر الجسم تكون أقل قليلًا من الزراعة التقليدية بسبب اختلاف خصائص البصيلات ودورات النمو. إلا أن الخبرة الطبية وتقنية الاقتطاف (FUE) تلعب دورًا كبيرًا في تحسين النتيجة.

هل يمكن استخدام شعر القدمين في زراعة الشعر؟ 

نعم، يمكن استخدام شعر القدمين في زراعة الشعر. ولكن ذلك يُعد نادرًا ويتم فقط في الحالات التي تكون فيها المناطق المانحة الأخرى (مثل الرأس أو الذقن أو الصدر) غير كافية.