هل-يمكن-زراعة-الشعر-بالليزر؟-مركز-اليت-هير-لزراعة-الشعر

حقيقة زراعة الشعر بالليزر – بين الواقع والخيال

ازداد الإقبال في السنوات الأخيرة على تقنيات زراعة الشعر بشكل كبير، حيث باتت هذه الحلول تشكل أملًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من الصلع أو تساقط الشعر. ومع تزايد الحديث عن تقنيات الليزر في مختلف مجالات الطب والتجميل، تزايدت التوقعات حول استخدام الليزر في عمليات زراعة الشعر.

لكن، هل فعلاً يمكن لليزر أن يكون بديلاً فعّالًا لطرق زراعة الشعر؟ أم أن فكرة زراعة الشعر بالليزر هي مجرد اعتقاد خاطئ ينقصه الدعم العلمي؟

سنسلّط الضوء في هذا المقال، على الحقيقة الكاملة حول زراعة الشعر بالليزر، موضحين الفروق الأساسية بينها وبين تقنيات زراعة الشعر التقليدية، إلى جانب مناقشة ما إذا كانت هناك فوائد حقيقية لاستخدام الليزر في هذا المجال.

 ما هي زراعة الشعر بالليزر؟

يُشاع على نطاق واسع أن الليزر يستخدم لـ”زراعة” الشعر، إلا أن هذا المصطلح غير دقيق وغير علمي. الحقيقة هي أن الليزر لا يُستخدم لزراعة بصيلات شعر جديدة، بل يستخدم لتحفيز نمو الشعر في البصيلات الموجودة بالفعل. هذا يعني أنه ليس حلاً لكل حالات الصلع، بل هو علاج مساعد في بعض الحالات.

ما هو الليزر وكيف يعمل؟

الليزر هو ضوء مكثف أحادي اللون ومترابط. في مجال التجميل، يستخدم الليزر لعلاج العديد من المشاكل، مثل إزالة الشعر الزائد وتجديد البشرة. وفي حالة الشعر، يستخدم الليزر منخفض المستوى (Low-Level Laser Therapy – LLLT) لتحفيز الخلايا في فروة الرأس وزيادة تدفق الدم إليها، مما يحفز نمو الشعر ويقوي البصيلات الموجودة.

تعتمد تقنية الليزر على أضواء الليزر على مستوى منخفض يشع الفوتونات في الأنسجة البشرية، مما يسمح بامتصاصها من قبل الخلايا الأضعف لاستعادة قوتها. 

زراعة الشعر بالليزر - مشفى اليت هير

فوائد علاج الشعر بالليزر

قد يكون لعلاج الشعر بالليزر أو كما يسميه البعض زراعة الشعر بالليزر العديد من الفوائد المحتملة للشعر وفروة الرأس. سنستعرض فيما يلي أبرز هذه الفوائد:

  • تحفيز نمو الشعر: يُعتقد أن الليزر يحفز الخلايا في بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى زيادة نمو الشعر وتقويته. 
  • زيادة كثافة الشعر وقوته: بفضل قدرة الليزر على تحسين تدفق الدم إلى فروة الرأس، يتم تعزيز إمداد الشعر بالأكسجين والمواد المغذية، مما يسهم في تقوية الشعر وتكثيفه، كما يسهم أيضًا في تحسين قوة الشعر وسمكه.
  • تقليل الالتهابات: قد يساعد الليزر في تقليل الالتهابات في فروة الرأس، والتي يمكن أن تساهم في تساقط الشعر.
  • إطالة مرحلة النمو: يعتقد بعض المختصين أن الليزر قد يطيل مرحلة النمو في دورة حياة الشعر، مما يؤدي إلى تقليل تساقط الشعر.

العيوب والمخاطر المحتملة لزراعة الشعر بالليزر

على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها الليزر لعلاج تساقط الشعر، إلا أنه مثل أي إجراء طبي آخر، قد يكون مصحوبًا ببعض العيوب والمخاطر المحتملة. سنتناول أهم هذه العيوب والمخاطر التي يجب وضعها بعين الاعتبار قبل البدء بهذا العلاج.

  • حل مؤقت: كما ذكرنا سابقاً، زراعة الشعر بالليزر هو علاج بديل مؤقت عن زراعة الشعر سرعان ما ستزول نتائجه. بالإضافة إلى ذلك لرؤية النتائج النهائية لزراعة الشعر بالليزر، غالبًا ما يتطلب العلاج عدة جلسات في الأسبوع ولعدة أشهر. 

على الرغم من أن عدد الجلسات قد يتضاءل، فإن معظم المراكز التي تقدم خدمة زراعة الشعر بالليزر يقترحون أن تستمر في إجراء الجلسات لفترة طويلة.

  • عدم فعاليته لجميع الحالات: الليزر ليس حلاً لكل حالات تساقط الشعر. قد لا يكون فعالًا في حالات الصلع الوراثي المتقدمة أو الصلع الناتج عن أمراض معينة.
  • تكاليف باهظة: يمكن أن تكلف الزراعة بالليزر السريرية لتساقط الشعر الكثير من المال سنويًا.
  • النتائج ليست مضمونة: على الرغم من أن العديد من الأشخاص يحققون نتائج جيدة باستخدام الليزر، إلا أن النتائج ليست مضمونة وقد تختلف من شخص لآخر.
  • الآثار الجانبية المحتملة: قد يشعر بعض المرضى بعدم الراحة، أو احمرار طفيف أو تهيج في فروة الرأس بعد الجلسات. وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب الليزر حساسية أو تهيجاً لدى المرضى ذوي البشرة الحساسة، مما يجعل من الضروري إجراء اختبار تجريبي لبعض الأشخاص قبل البدء في العلاج المنتظم.
  • قد يتفاعل مع بعض الأدوية: لا ينبغي إجراء زراعة الشعر بالليزر على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تسبب الحساسية للضوء. التحسس الضوئي هو تغيير كيميائي للجلد يزيد من حساسية الشخص للضوء.

لم يتم بعد إثبات الأمان والفعالية على المدى الطويل للزراعة بالليزر. تصنف إدارة الغذاء والدواء أجهزة الليزر على أنها أجهزة طبية، لذا فهي لا تتمتع بنفس مستوى الفحص والاختبار الذي تخضع له الأدوية قبل الموافقة. 

عيوب زراعة الشعر بالليزر - مشفى اليت هير لزراعة الشعر

من هم المرشحون المناسبون لزراعة الشعر بالليزر؟

يُعتبر علاج الشعر بالليزر منخفض المستوى (LLLT) مناسباً لبعض الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر أو ترققه، ولكن ليس كل من يعاني من مشاكل في الشعر يمكنه الاستفادة الكاملة من هذا العلاج. على العموم يمكن أن يشمل المرشحون المثاليون لهذا العلاج:

تساقط الشعر الأنثوي أو الذكوري المبكر: الأشخاص الذين يعانون من هذه الأنواع من تساقط الشعر، والتي غالبًا ما تكون مرتبطة بعوامل وراثية وهرمونية، قد يستجيبون جيدًا للعلاج بالليزر.

تساقط الشعر الناتج عن عوامل خارجية: الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر نتيجة للإجهاد أو بعض الأدوية أو سوء التغذية قد يلاحظون تحسنًا في نمو الشعر بعد العلاج بالليزر.

ترقق الشعر: الأشخاص الذين يعانون من ترقق الشعر، ولكن لديهم بعض الشعر المتبقي، قد يستفيدون من الليزر لزيادة كثافة الشعر.

من هم المرشحون الغير مناسبون لزراعة الشعر بالليزر؟

الصلع الوراثي المتقدم: في الحالات المتقدمة من الصلع الوراثي، قد لا يكون الليزر فعالًا وحده، وقد يحتاج المريض إلى خيارات علاجية أخرى مثل زراعة الشعر.

الصلع الناتج عن أمراض معينة: الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر بسبب أمراض مثل الثعلبة أو الأمراض الجلدية المزمنة، قد لا يستفيدون من الليزر.

الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض جلدية في فروة الرأس: لا ينصح باستخدام الليزر للأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مثل الصدفية أو الالتهابات، حيث يمكن أن تزيد هذه الحالات من حساسية فروة الرأس وقد تسبب تهيجاً عند تعرضها لليزر. لذا من الأفضل أن يكون الشخص خالياً من الأمراض الجلدية أو أن يستشير طبيب الجلدية قبل البدء بالعلاج.

توقعات غير واقعية: من المهم أن يكون لدى الشخص توقعات واقعية بشأن نتائج العلاج بالليزر. فالعلاج قد يستغرق عدة أشهر للحصول على نتائج ملحوظة، وقد لا يعيد الشعر إلى حالته الطبيعية تمامًا.

مقارنة بين زراعة الشعر بالليزر والتقنيات الأخرى

تختلف زراعة الشعر بالليزر عن زراعة الشعر التقليدية من حيث الأسلوب والفعالية ومدى الاستفادة المتوقعة لكل مريض. على الرغم من أن تقنية الليزر منخفض المستوى (LLLT) تُستخدم لتحفيز بصيلات الشعر وتحسين كثافته في بعض الحالات إلا أن زراعة الشعر التقليدية تعتبر أكثر فعالية بشكل عام، ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل المتعلقة بتطور تقنيات زراعة الشعر التقليدية.

1. الفعالية والتقنيات الحديثة

تطورت زراعة الشعر التقليدية بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وذلك بفضل تقنيات حديثة مثل زراعة الشعر بالاقتطاف (FUE) وتقنية DHI. تسمح هذه التقنيات بزرع الشعر بشكل دقيق في المناطق التي تعاني من الصلع، ما يساعد على تحقيق مظهر طبيعي ويزيد من كثافة الشعر بشكل واضح. 

بينما يقتصر علاج الليزر على تحفيز نمو الشعر الموجود فقط، ويكون أقل فعالية في استعادة الشعر في مناطق الصلع الكامل.

2. النتائج طويلة الأمد

تتميز زراعة الشعر التقليدية بقدرتها على تحقيق نتائج دائمة في المناطق التي تعاني من الصلع. حيث يتم نقل بصيلات الشعر من المنطقة المانحة إلى مناطق الصلع. مما يضمن نموًا طبيعيًا للشعر المزروع دون الحاجة إلى تكرار الإجراءات بمرور الوقت. 

أما الليزر، فيتطلب جلسات مستمرة للحفاظ على النتائج، وذلك لأن تأثيراته تكون مؤقتة وتقل عند التوقف عن العلاج.

3. التكاليف

بينما قد تكون تكلفة زراعة الشعر التقليدية مرتفعة في البداية، فإنها تُعتبر استثمارًا طويل الأجل بسبب طبيعة النتائج الدائمة، ما يقلل الحاجة إلى جلسات متكررة. 

في المقابل، على الرغم من أن جلسات الليزر قد تبدو أقل تكلفة. إلا أن الحاجة إلى جلسات متعددة ومتكررة قد تجعل تكلفتها تراكمية بمرور الوقت.

4. المظهر الطبيعي والتكيف

بفضل التقنيات المتطورة، تمنح زراعة الشعر التقليدية نتائج طبيعية 100%. حيث يمكن التحكم في اتجاه نمو الشعر وزوايا الزراعة بطريقة تتناغم مع مظهر الشعر الطبيعي. أما الليزر، فلا يقدم نفس المستوى من التحكم في الشكل النهائي، حيث يعتمد فقط على تحفيز نمو الشعر دون القدرة على توزيع البصيلات في مناطق محددة.

بالتالي، تُعد زراعة الشعر التقليدية الخيار الأفضل للأشخاص الذين يرغبون في نتائج مضمونة وطويلة الأمد. بينما يمكن اعتبار الليزر خيارًا مناسبًا لمن يبحثون عن طريقة تحفيز نمو الشعر في حالات التساقط الخفيف أو المتوسط.

لا نقدم في مركز اليت هير زراعة الشعر باستخدام الليزر لأنها كما ذكرنا سابقًا لا تقدم حل دائم لمشاكل تساقط الشعر والصلع. كما أنها في بعض الأحيان لا تقدم نتائج فعّالة.

نمتلك في مركز إليت هير طاقم متخصص يتولى كل مرحلة من مراحل زراعة الشعر لضمان أفضل نتائج زراعة الشعر لمرضانا. لا تنتظر أكثر اتصل بنا لحجز موعد استشارتك المجانية الآن من خبراء زراعة الشعر في مركز اليت هير.

Ihre Email Adresse wird nicht veröffentlicht.