يحدث الصلع الوراثي نتيجة عوامل جينية تجعل بصيلات الشعر تضعف تدريجياً تحت تأثير هرمون الـ DHT مما يؤدي إلى تقلصها وتراجع نمو الشعر مع الوقت.
أما الصلع غير الوراثي فيظهر عادة كردّ فعل مؤقت لعوامل يمكن التحكم بها مثل التوتر، سوء التغذية، اضطراب الهرمونات، أو تناول بعض الأدوية.
ويكمن الفرق الحقيقي بين النوعين في إمكانية استعادة الشعر فبينما يحتاج الصلع الوراثي إلى علاج طويل الأمد أو زراعة شعر، يمكن للصلع غير الوراثي أن يتحسن بعد معالجة السبب المباشر.
في هذا المقال، نستعرض الفرق بين الصلع الوراثي وغير الوراثي، وكيف يحدّد الطبيب الخطة العلاجية الأنسب لكل حالة.
ما هو الصلع الوراثي؟

يُعرف الصلع الوراثي أو ما يُسمّى بـ الثعلبة الأندروجينية بأنه أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعاً بين الرجال والنساء، وينتج عن عوامل جينية وهرمونية تؤثر مباشرة في بصيلات الشعر.
تنتقل الجينات المسبّبة لهذه الحالة من أحد الوالدين، لتجعل بعض البصيلات أكثر حساسية لهرمون يُدعى ديهيدروتستوستيرون (DHT)، وهو مشتق من هرمون التستوستيرون.
يعمل الـ DHT بمرور الوقت على تقلّص حجم البصيلات وتقليل مدة دورة نمو الشعر، ما يؤدي إلى ظهور شعر أضعف وأقصر حتى تتوقف البصيلات عن إنتاج الشعر نهائياً.
غالباً ما يبدأ الصلع الوراثي في مرحلة مبكرة تدريجياً بعد البلوغ، ويُلاحظ في كثير من الحالات خلال العشرينات أو الثلاثينات، مع اختلاف النمط والسرعة من شخص لآخر بحسب العوامل الوراثية والهرمونية.
اقرأ ايضاً: تساقط الشعر عند الرجال الاسباب والعلاج
ما هو الصلع غير الوراثي؟
يختلف الصلع غير الوراثي عن الصلع الوراثي في أنه ليس ناتجاً عن الجينات أو الهرمونات، بل عن عوامل خارجية أو مؤقتة يمكن علاجها غالباً عند التعامل مع السبب المباشر.
يحدث هذا النوع من التساقط عندما تتأثر بصيلات الشعر  بالتغذية أو عوامل نفسية أو دوائية تؤدي إلى ضعف نمو الشعر أو توقف نموه مؤقتاً.
الأسباب الشائعة للصلع غير الوراثي:
- سوء التغذية ونقص البروتين أو الحديد.
- التوتر والضغط النفسي المستمر.
- نقص الفيتامينات والمعادن مثل الزنك وفيتامين D والبيوتين.
- أمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة البقعية (Alopecia Areata).
- بعض الأدوية والعلاجات الكيميائية التي تؤثر في دورة نمو الشعر.
يتميّز الصلع غير الوراثي بأنه قابل للعلاج في أغلب الحالات عند تشخيص السبب الصحيح مبكراً واتباع خطة علاجية موجهة لاستعادة التوازن الطبيعي لفروة الرأس.
الفرق بين الصلع الوراثي وغير الوراثي
رغم تشابه المظهر الخارجي في الحالتين، إلا أن الصلع الوراثي والصلع غير الوراثي يختلفان تماماً من حيث السبب، وطريقة تطور التساقط، وإمكانية العلاج.
الجدول التالي يوضح أهم الفروقات بين النوعين:
| العامل | الصلع الوراثي | الصلع غير الوراثي | 
|---|---|---|
| السبب | جيني – هرموني، ناتج عن تأثير هرمون DHT على البصيلات | بيئي أو صحي أو نفسي (توتر، نقص تغذية، أمراض، أدوية) | 
| الشكل | يبدأ عادة من مقدمة الرأس أو منطقة التاج | تساقط شامل أو متفرق في فروة الرأس | 
| سرعة التساقط | تدريجية وبطيئة على مدى سنوات | قد تكون مفاجئة وسريعة أحياناً | 
| إمكانية العلاج | يمكن السيطرة عليه مؤقتاً بالعلاج الدوائي أو نهائياً من خلال الزراعة | غالباً يُعالج تماماً بعد معالجة السبب الرئيسي | 
يُساعد التشخيص الطبي الدقيق في تحديد نوع الصلع بدقة، وبالتالي اختيار الخطة العلاجية الأنسب لكل حالة لضمان نتائج فعّالة ومستدامة.
كيف يشخّص الطبيب نوع الصلع؟
يعتمد تشخيص نوع الصلع على تقييم شامل لفروة الرأس وتاريخ المريض الصحي لتحديد السبب الحقيقي للتساقط ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
- الفحص السريري لفروة الرأس:
 يبدأ الطبيب بملاحظة نمط التساقط وكثافة الشعر في المنطقة الأمامية والتاج لتحديد ما إذا كان النمط وراثياً أو موضعياً.
- تحليل الشعر تحت المجهر (Trichogram):
 يُستخدم لتقييم مرحلة نمو الشعر وعدد الشعيرات النشطة مقابل الشعيرات المتساقطة، مما يوفّر صورة دقيقة عن نشاط البصيلات.
- الفحوصات المخبرية:
 تشمل تحليل الهرمونات، الحديد، فيتامين D، والغدة الدرقية لتحديد العوامل الصحية التي قد تؤثر على نمو الشعر.
- مؤشرات تميّز النوعين بسهولة:
 في الصلع الوراثي يظهر النمط بشكل محدد من الأمام أو التاج، بينما في الصلع غير الوراثي يكون التساقط متفرقاً أو شاملاً وغالباً يكون قابل للعلاج بعد تصحيح السبب.
انواع الصلع الوراثي
قبل الحديث عن الفرق بين الصلع الوراثي والغير وراثي من المهم معرفة أنواع الصلع. توجد أنواع مختلفة من الصلع، ولكل منها أسبابه وخصائصه الخاصة. بعض أنواع الصلع هي:
الصلع الأندروجيني:
وهو النوع الأكثر شيوعاً ويعرف أيضاً بالصلع الوراثي. يحدث بسبب تأثير الجينات والهرمونات الذكرية على بصيلات الشعر. يظهر عند الرجال بتراجع خط الشعر في الجبهة والقمة، وعند النساء بترقق الشعر في التاج والجوانب الأمامية. يبدأ عادة في سن العشرينات أو الثلاثينات.
داء الثعلبة:
وهو أحد أنواع الصلع التي تعتبر سبب تساقط الشعر المفاجئ عند الرجال، ويسبب تساقط الشعر بشكل غير منتظم، وقد يؤدي إلى الصلع الكامل. يظهر عند الأشخاص بقع صلعاء في فروة الرأس أو اللحية أو الحاجبين أو الجسم. يحدث بسبب خلل في جهاز المناعة.
الصلع التندبي:
وهو نوع من الصلع يحدث بسبب تلف بصيلات الشعر بشكل دائم واستبدالها بنسيج ندبي. يظهر عند الأشخاص بقع صلعاء مؤلمة وحارقة وحكة في فروة الرأس أو الجسم. يحدث بسبب الإصابات أو العدوى أو الأمراض الجلدية.
الصلع المنتشر:
وهو نوع من الصلع يحدث بسبب تساقط الشعر بشكل موزع على فروة الرأس. يظهر عند الأشخاص ترقق الشعر وفقدان الكثافة. يحدث بسبب العوامل الخارجية مثل التوتر أو الأدوية أو الأمراض أو التغذية أو العلاجات الكيميائية.
هذه هي بعض أنواع الصلع المعروفة، ولكن هناك أنواع أخرى مثل الصلع اللاإرادي والصلع الشامل وتساقط الشعر الكربي وثعلبة الجر ونتف الشعر وتساقط الشعر دوائي المنشأ. كل نوع من هذه الأنواع يحتاج إلى تشخيص وعلاج مختلف، وقد يكون من الصعب معرفة السبب الحقيقي للصلع دون استشارة طبية.

علامات الصلع في عمر العشرينات
قد تظهر علامات الصلع في أول العشرينيات وهو ما يسمى بالصلع المبكر وقد تظهر بعض العلامات التي تتمثل في التالي:
- يصبح لون الشعر باهت غير لامع.
- تساقط ملحوظ في الشعر قد يصل إلى الرموش واللحية.
- ظهور بقع بيضاء في الأظافر.
- الشعور بحكة مستمرة في فروة الرأس.
- تغيير في لون فروة الرأس.
- انتشار ملحوظ للقشرة في فروة الرأس.
- تغيير في خط الشعر الأمامي.
علاج الصلع الوراثي
يهدف علاج الصلع الوراثي إلى إبطاء تطور الحالة وتحفيز نمو الشعر من البصيلات القابلة للحياة، ويعتمد على الدمج بين العلاج الدوائي والتجديد الحيوي والزراعة عند الحاجة.
- الأدوية المعتمدة:
 يُعتبر كل من المينوكسيديل (موضعي) والفيناسترايد (فموي) من أكثر العلاجات فعالية والمصرّح بها من هيئات الدواء العالمية مثل FDA.
 يعمل المينوكسيديل على تحفيز تدفق الدم إلى البصيلات وتنشيط نمو الشعر الجديد، بينما يثبط الفيناسترايد تحوّل هرمون التستوستيرون إلى DHT، المسؤول عن ضعف البصيلات وتساقطها.
- جلسات البلازما الغنية بالصفائح (PRP):
 تُستخدم لتحفيز البصيلات الخاملة عبر حقن البلازما المستخلصة من دم المريض في فروة الرأس، مما يعزز نشاط الخلايا ويقوي الشعر المزروع أو الطبيعي.
- زراعة الشعر للحالات المتقدمة:
 عندما تكون البصيلات الأصلية غير نشطة تماماً، تُعد زراعة الشعر الخيار الأكثر فعالية لاستعادة الكثافة بشكل دائم.
 وتُستخدم تقنيات دقيقة مثل DHI أو FUE لضمان توزيع طبيعي ونتائج طويلة الأمد.
- الحفاظ على النتائج:
 يُنصح بالاستمرار على العلاجات الداعمة مثل المينوكسيديل وجلسات البلازما الدورية، مع متابعة طبية منتظمة للحفاظ على استقرار النتيجة ومنع التساقط المستقبلي.
اقرأ ايضاً: روتين العناية بالشعر

علاج الصلع غير الوراثي
يختلف علاج الصلع غير الوراثي تبعاً للسبب، وغالباً ما يكون قابلاً للتحسن الكامل بعد معالجة العامل الأساسي المؤثر في نمو الشعر.
- معالجة السبب الرئيسي:
 يُعد الخطوة الأهم في العلاج، سواء كان نقصاً في العناصر الغذائية، توتر نفسي، أو تأثير جانبي للأدوية.
 تصحيح هذه العوامل يؤدي إلى عودة الشعر للنمو الطبيعي خلال بضعة أشهر.
- المكملات الغذائية والزيوت الطبيعية:
 تُستخدم مكملات تحتوي على البيوتين، الزنك، الحديد، وفيتامين D لتحسين صحة الشعر.
 كما تساعد الزيوت الطبيعية مثل زيت الروزماري والأركان في تغذية فروة الرأس وتحفيز الدورة الدموية.
- تنظيم نمط الحياة:
 النوم الكافي، وتناول غذاء متوازن غني بالبروتين والفيتامينات، وتقليل التوتر النفسي تساهم جميعها في استعادة التوازن الهرموني ونمو الشعر.
- العناية الموضعية:
 يمكن دعم فروة الرأس بمنتجات لطيفة مثل الماسكات المغذية والمستحضرات الخالية من الكحول أو الكبريتات، للمساعدة في تهدئة الجلد وتحفيز البصيلات.
الصلع الوراثي عند النساء

لا يقتصر الصلع الوراثي على الرجال فحسب، بل يمكن أن يصيب الصلع الوراثي النساء أيضاً، وإن كان بصورة مختلفة وأقل وضوحاً
يظهر عادة على شكل ترقق تدريجي في منتصف فروة الرأس دون تراجع خط الشعر الامامي، ويُعزى إلى تأثير الهرمونات الوراثية (DHT) على البصيلات الحساسة وراثياً.
ورغم أن تطوره أبطأ من الصلع الذكوري، إلا أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب — مثل المينوكسيديل أو جلسات البلازما (PRP) — يساعدان بشكل فعّال في إبطاء التساقط واستعادة الكثافة الطبيعية.
بهذا الشكل، يمكن فهم الصلع الوراثي ضمن السياق الأشمل لتساقط الشعر، سواء لدى الرجال أو النساء، مع اختلاف النمط والعوامل المؤثرة في كل حالة.
الفرق بين الصلع عند الرجال والنساء
يختلف نمط الصلع الوراثي بين الرجال والنساء في الشكل والآلية ودرجة التأثر بالهرمونات.
فعند الرجال، يبدأ الصلع عادةً من منطقة الجبهة أو التاج ويتقدم تدريجياً حتى يشكّل نمط مميز يُعرف باسم “الصلع الذكوري”، ويرتبط بتأثير هرمون DHT على البصيلات الحساسة وراثياً.
أما عند النساء، فيحدث الصلع بشكل أكثر انتشاراً وأقل وضوحاً، حيث تُلاحظ كثافة أقل في منتصف فروة الرأس دون تراجع في خط الجبهة.
وغالباً ما يكون تطور الحالة أبطأ، وتتأثر بالعوامل الهرمونية المرتبطة بـ فترات الحمل أو انقطاع الطمث أو اضطرابات الغدة الدرقية.وبينما يحتاج الرجال في الحالات المتقدمة إلى زراعة شعر أو علاج دوائي دائم، تستجيب النساء بشكل أفضل للعلاج الدوائي وجلسات التحفيز الحيوي مثل البلازما (PRP) عند التدخل المبكر.
مراحل الصلع الوراثي

قد يظهر الصلع الوراثي على الشخص بعد المرور بعدة مراحل، تتمثل في النقاط التالية:
- المرحلة الأولى قد يبدأ الشعر بالتساقط الخفيف الغير ملحوظ.
- تساقط الشعر قد يؤثر على ترجع في خط الشعر.
- في هذه المرحلة قد يزداد تساقط الشعر بشكل ملحوظ وتغيير في شكل الخط الأمامي للشعر وتبدأ الفراغات تظهر في فروة الرأس.
- يتراجع خط الشعر أكثر وتبدأ الفراغات بالازدياد.
- يبدأ الشعر في الاختفاء في معظم أجزاء فروة الرأس.
- يظهر الصلع بشكل ملحوظ في الجزء الأمامي.
- فقدان الشعر بالكامل وتعد هذه المرحلة الأخيرة من مراحل الصلع الراثي.
قبل وبعد زراعة الشعر

مميزات زراعة الشعر في مشفى اليت هير
- متابعة ما قبل الزراعة وبعدها
- الفحص الطبي ما قبل الزراعة لضمان سلامتك
- مجموعة NEO FUE التحضيرية
- زراعة الشعر بدون ألم
- خدمة فندقية فارهة وخدمة نقل VIP
احجز موعد استشارتك المجانية الآن وتخلص من مشاكل الصلع التي تعاني منها، فنحن على بٌعد اتصال واحد فقط.
الأسئلة الشائعة
ما الفرق بين تساقط الشعر الكربي والوراثي؟
تساقط الشعر الكربي: يحدث نتيجة عامل مؤقت يتسبب في دخول عدد كبير من بصيلات الشعر في مرحلة الراحة (التيلوجين) دفعة واحدة، مما يؤدي إلى تساقطها بشكل ملحوظ.
تساقط الشعر الوراثي: ينجم عن استعداد جيني يجعل بصيلات الشعر أكثر حساسية لهرمون الذكورة (ديهيدروتستوستيرون – DHT)، مما يؤدي إلى تقصير دورة حياة الشعر وجعلها أرق وأضعف مع مرور الوقت.
متى يبدأ الصلع الوراثي؟
يبدأ الصلع الوراثي عادةً في سن العشرين أو الثلاثين، لكن يمكن أن يظهر في بعض الحالات النادرة في فترة المراهقة أو الأربعينات.
الأسباب الرئيسية:
- العوامل الوراثية: ينتقل الصلع عبر الجينات من الأهل إلى الأبناء. إذا كان أحد الوالدين يعاني من الصلع، تزداد فرص الإصابة.
- الهرمونات: تلعب الأندروجينات (مثل التستوستيرون) دورًا محوريًا في تسريع فقدان الشعر، حيث تتفاعل هذه الهرمونات بشكل مختلف بين الأفراد.
- أنماط الصلع: في الرجال، يبدأ عادةً بتراجع خط الشعر عند الجبين، بينما في النساء يظهر كترقق عام للشعر.
الإشارات المبكرة:
يمكن أن تظهر علامات مثل تساقط الشعر المفرط قبل ظهور الصلع بشكل واضح.
إذا كنت قلقًا بشأن الصلع الوراثي، يُفضل استشارة طبيب مختص للحصول على تقييم ونصائح مناسبة.
 
         
        
                     
        
                     
        
                     
        
                     
     
    