تساقط الشعر من الجذور وطرق العلاج - مركز اليت هير

أسباب تساقط الشعر من الجذور وطرق الوقاية منه

عندما كان أحد مرضانا في اليت هير ينظر في المرآة، كان يلاحظ بقع صغيرة خالية من الشعر في فروة رأسه والتي بدأت تتسع بشكل كبير، مشعرةً إياه بشعور غريب من القلق. هذا الشاب، الذي كان يتمتع بشعر كثيف وجذاب، أصبح يواجه معركة يومية مع تساقط الشعر. 

بدأت قصته عندما كان في أوائل العشرينيات من عمره، حيث بدأ يتساقط شعره بشكل غير متوقع، مما أثر سلبًا على ثقته بنفسه ومظهره العام. تكرر سؤاله: “لماذا يحدث لي هذا؟”، وأصبح يتجنب المواقف الاجتماعية التي تتطلب منه التواصل مع الآخرين.

تساقط الشعر ليس مجرد مشكلة جمالية؛ بل إنه يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والعاطفية. قد يسبب فقدان الشعر مشاعر الإحباط والخجل، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة اليومية. لذلك، من الضروري فهم الأسباب وراء تساقط الشعر من الجذور، وكذلك طرق الوقاية والعلاج المتاحة. 

سنلقي في هذا المقال، نظرة شاملة على العوامل التي تسهم في تساقط الشعر، ونستعرض بعض الطرق الفعالة للحفاظ على صحة الشعر ومنع تساقطه.

ما هو تساقط الشعر من الجذور؟

تساقط الشعر من الجذور هو حالة طبية تنتج عن تلف بصيلات الشعر، وهي الجذور التي تنمو منها الشعرات. عندما تتلف هذه البصيلات، تتوقف الشعرات عن النمو وتسقط، مما يؤدي إلى ظهور بقع صلعاء أو ترقق عام في الشعر.

أحد أبرز السمات المميزة لتساقط الشعر من الجذور هو أن الشعر لا ينمو مجدداً في المنطقة المتضررة دون تدخل طبي. هذا يختلف عن تساقط الشعر العادي الذي يحدث كجزء من دورة حياة الشعر الطبيعية، حيث يتساقط الشعر القديم وينمو شعر جديد مكانه.

تساقط الشعر - مشفى اليت هير لزراعة الشعر

أنواع تساقط الشعر

تساقط الشعر مشكلة شائعة تؤثر على الكثيرين حول العالم، وقد يكون لها أسباب متنوعة. تختلف أنواع تساقط الشعر بشكل كبير، بدءًا من التساقط المؤقت المرتبط بالإجهاد أو التغيرات الهرمونية، وصولاً إلى الأنواع المزمنة التي تتطلب عناية طبية متخصصة. 

الثعلبة الوراثية (Androgenetic Alopecia): يُعرف هذا النوع بالصلع الوراثي أو الصلع النمطي، وهو الأكثر شيوعًا بين الرجال والنساء. يحدث بسبب تأثير الهرمونات الوراثية على بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى ترقق الشعر تدريجيًا، خصوصًا في مناطق الجبهة والجزء العلوي من الرأس

تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium): يحدث هذا النوع من التساقط عندما تنتقل بصيلات الشعر بشكل غير طبيعي إلى مرحلة الراحة (التيلوجين) بسبب عوامل مثل الإجهاد البدني أو النفسي، أو المرض أو نقص الفيتامينات. يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ ولكن مؤقت.
الثعلبة البقعية (Alopecia Areata): هي حالة مناعية ذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر في بقع دائرية أو بيضاوية صغيرة على فروة الرأس أو الجسم. قد تتطور الحالة إلى تساقط كامل للشعر في فروة الرأس (Alopecia Totalis) أو الجسم بالكامل (Alopecia Universalis)​.

الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي تساقط الشعر، منها أسباب وراثية وهرمونية أو حتى مرتبطة بالأغذية والأدوية، سنتناول أهم أسباب تساقط الشعر والتي تحدث للرجال والنساء على حدٍ سواء.

العوامل الوراثية

تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في تساقط الشعر، خاصة في حالة الصلع الوراثي أو ما يعرف بـ”الصلع الأندروجيني” (Androgenetic Alopecia). 

هذه الحالة تحدث بسبب التغيرات الجينية التي تؤدي إلى زيادة حساسية بصيلات الشعر تجاه هرمونات الذكورة، مما يؤدي إلى تقلص البصيلات بمرور الوقت وفقدان الشعر بشكل تدريجي. إذا كان أحد الوالدين يعاني من هذه الحالة، فإن احتمالية إصابتك بها تكون أعلى.

التغيرات الهرمونية

تعتبر التغيرات الهرمونية من العوامل الرئيسية التي تؤثر على صحة الشعر. في حالات مثل الحمل أو انقطاع الطمث، حيث تحدث تغيرات كبيرة في مستويات الهرمونات التي تؤدي إلى تساقط الشعر

كما يمكن أن تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية، سواء كانت قصورًا أو فرطًا، أيضًا على نمو الشعر وتسبب تساقطه. وذلك بسبب عدم توازن الهرمونات التي تتحكم في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك نمو الشعر​.

الإجهاد النفسي والجسدي

يؤثر الإجهاد سواء كان نفسيًا أو جسديًا بشكل كبير على صحة الشعر. التوتر النفسي المزمن أو الأحداث الجسدية المجهدة مثل العمليات الجراحية والحوادث أو الأمراض الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى حالة تعرف باسم “تساقط الشعر الكربي” (Telogen Effluvium). وهي حالة يفقد فيها الجسم كميات كبيرة من الشعر بعد فترة قصيرة من التعرض للإجهاد.

التغذية غير السليمة

يلعب النظام الغذائي دورًا هامًا في صحة الشعر. ففي الواقع يمكن أن يؤدي نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، الزنك، وفيتامين د إلى تساقط الشعر. يحتاج الشعر إلى العناصر الغذائية المناسبة لكي ينمو بشكل صحي، وأي نقص في هذه العناصر يمكن أن يؤدي إلى ضعف البصيلات وتساقط الشعر.

العلاجات الطبية والأدوية

تتسبب بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم (مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors) وأدوية العلاج الكيميائي في تساقط الشعر كأثر جانبي لها. تؤثر هذه الأدوية على الدورة الطبيعية لنمو الشعر وتسبب تساقطه بشكل مؤقت.

الحالات الصحية والأمراض

تؤدي بعض الأمراض مثل السكري وأمراض المناعة الذاتية (مثل الذئبة أو الثعلبة إلى تساقط الشعر. في حالات المناعة الذاتية، يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر عن طريق الخطأ. مما يؤدي إلى تساقطه في مناطق معينة من فروة الرأس أو الجسم.

العوامل التي تؤثر على تساقط الشعر - مشفى اليت هير لزراعة الشعر

كيفية التعرف على علامات تساقط الشعر

عادة ما يفقد الأشخاص ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميًا، وهذا تساقط شعر طبيعي ويعد جزءًا من دورة الشعر. أما في حال تجاوز تساقط الشعر أكثر من هذا المعدل فقد يكون مؤشر لمشكلة صحية تتطلب العلاج أو تغيير نمط الحياة. سنستعرض أهم الإشارات التي يجب الانتباه إليها والتي يمكن أن تدل على تساقط شعر غير طبيعي.

تساقط الشعر الكثيف: إذا لاحظت وجود كميات كبيرة من الشعر المتساقط على الوسادة عند الاستيقاظ، أو أثناء غسل الشعر في الحمام، فهذا قد يكون علامة على تساقط غير طبيعي.

ظهور فراغات غير معتادة: قد تلاحظ وجود فراغات في فروة الرأس، خاصة إذا كان الشعر يبدو أقل كثافة في مناطق معينة أو إذا لاحظت تراجع خط الشعر.

انخفاض كثافة الشعر بشكل عام: إذا شعرت بأن شعرك أصبح أخف وأقل كثافة بشكل ملحوظ، فقد يكون هذا علامة على تساقط الشعر المستمر.

تساقط الشعر بسهولة: إذا كان شعرك يتساقط عند تمرير يديك عبر شعرك أو عند تمشيطه بلطف، فقد يكون هذا إشارة إلى تساقط مفرط للشعر.

متى يجب استشارة الطبيب؟

هناك حالات معينة تشير إلى ضرورة زيارة الطبيب أو الأخصائي في الأمراض الجلدية (Dermatologist) لمعرفة سبب تساقط الشعر، أهم هذه الحالات:

تساقط الشعر بشكل مفاجئ: إذا لاحظت تساقطًا مفاجئًا أو سريعًا لكمية كبيرة من الشعر، فقد يشير ذلك إلى حالة صحية كامنة تتطلب تدخلًا طبيًا مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات.

ترقق الشعر التدريجي: إذا كان الشعر يترقق تدريجيًا في مناطق معينة من الرأس، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لتساقط الشعر، قد يكون ذلك نتيجة لحالة وراثية مثل الصلع الوراثي.

بقع صلعاء: إذا لاحظت بقعًا صلعاء مستديرة أو غير منتظمة على فروة الرأس أو مناطق أخرى من الجسم، قد يكون ذلك علامة على داء الثعلبة، وهي حالة مناعية ذاتية تتطلب علاجًا متخصصًا.

حكة أو ألم في فروة الرأس: إذا كان هناك تهيج أو ألم، أو حكة مصاحبة لتساقط الشعر، فقد يكون ذلك ناتجًا عن عدوى جلدية أو حالة جلدية تحتاج إلى العلاج.

تساقط الشعر بعد حدث طبي: مثل العمليات الجراحية الكبيرة أو الأمراض أو خسارة الوزن السريعة. في هذه الحالات، قد يكون تساقط الشعر مؤقتًا، لكن من المهم استشارة الطبيب للتأكد من السبب وطرق العلاج المناسبة.

تتيح لك استشارة الطبيب في الوقت المناسب الحصول على العلاج الأنسب للحفاظ على صحة شعرك ومنع تفاقم المشكلة. كلما تم البدء في العلاج مبكرًا، كانت النتائج أفضل في الحفاظ على كثافة الشعر على المدى الطويل.

كيفية التعامل مع تساقط الشعر

هناك عدة طرق للتعامل مع تساقط الشعر. تتراوح من العلاجات الطبية إلى الحلول الطبيعية وتغييرات نمط الحياة، وحتى الخيارات المتقدمة مثل زراعة الشعر. إليك تفصيل لكل منها:

1. العلاجات الطبية

المينوكسيديل: هو علاج موضعي يمكن استخدامه للرجال والنساء. يعمل عن طريق تحفيز نمو الشعر وزيادة تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، وهو أحد العلاجات الموصوفة لتساقط الشعر الوراثي. يعتبر من الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية.

الفيناسترايد: يُستخدم عادة للرجال ويعمل عن طريق منع تأثير هرمون “ديهدروتستوستيرون” (DHT)، الذي يعتقد أنه السبب الرئيسي لتساقط الشعر عند الرجال. 

علاجات أخرى: تشمل علاجات مثل حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) التي تساعد على تحفيز نمو الشعر، إلى جانب تقنيات الليزر منخفض الطاقة التي تعزز الدورة الدموية في فروة الرأس.

حقن البلازما - مشفى اليت هير لزراعة الشعر

2. تغييرات في نمط الحياة

التغذية المتوازنة: قد يؤدي نقص الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، فيتامين D، والزنك إلى تساقط الشعر. لذا، يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات لتعزيز صحة الشعر.

تقليل التوتر: يمكن أن يكون الإجهاد المزمن عاملاً رئيسيًا في تساقط الشعر. لذلك، فإن تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل واليوغا، وتمارين التنفس العميق قد تساعد في تقليل تأثير التوتر على الجسم، وبالتالي تحسين صحة الشعر​.

3. العلاجات الطبيعية

زيوت الشعر: يُعتقد أن زيوت مثل زيت الأرغان وزيت جوز الهند وزيت الزيتون لها تأثيرات مغذية لفروة الرأس وتساعد على تقوية بصيلات الشعر. يمكن استخدامها لتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس وبالتالي تقوية الشعر.

الأعشاب: هناك بعض الأعشاب التي تم استخدامها تقليديًا لتقوية الشعر والألوفيرا. يمكن أن تساعد هذه العلاجات في ترطيب فروة الرأس وتعزيز صحة بصيلات الشعر.

4. زراعة الشعر في إليت هير

تعتبر زراعة الشعر العلاج الأكثر فعالية لاستعادة كثافة وجمال الشعر  والتخلص من تساقط الشعر الوراثي أو الصلع هو زراعة الشعر.

يتم في زراعة الشعر اقتطاف بصيلات الشعر من المنطقة المانحة والتي عادةً ما تكون في مؤخرة الرأس وزراعتها في المنطقة المستقبلة. حيث تنمو البصيلات المزروعة وتشكل شعرًا جديدًا. تتطلب هذه العملية مهارة وخبرة عالية من قبل الطبيب والفريق الطبي، واستخدام أحدث التقنيات والأجهزة المتطورة والالتزام بأعلى المعايير الصحية.

نقدم في اليت هير أفضل مركز زراعة شعر في تركيا خدمات شاملة ومتكاملة. تبدأ من معاينة الشعر المجانية وحجز غرفة فندقية فارهة داخل المشفى والاستقبال من المطار. بالإضافة إلى المتابعة الدورية قبل وبعد العملية، وتقديم المنتجات والعلاجات المناسبة للمرحلة ما بعد الزراعة. كما نقدم في اليت هير شهادة ضمان على نتائج زراعة الشعر لمدة 30 عامًا.

قصص نجاح وتجارب شخصية

قمنا في اليت هير بإجراء زراعة الشعر لأكثر من 100 ألف مريض ومريضة ومساعدتهم على استعادة جمال شعرهم. بعض المرضى الذين قمنا بمساعدتهم في اليت هير الكاتب عبد الله الدليمي

السيد مراد

زراعة الشعر للسيد مراد - مركز اليت هير

السيد عاطف

زراعة الشعر للسيد عاطف - مركز اليت هير

أنت أيضًا تستحق أن تكون مصدر إلهام للآخرين بحصولك على الشعر الذي تتمنى! نحن هنا لمساعدتك في الحصول على الشعر الذي تحلم به. خذ من وقتك دقيقتين فقط تواصل مع خبراء اليت هير الآن.

يُعد فهم أسباب تساقط الشعر من الجذور خطوة أساسية في منع هذه المشكلة والحفاظ على صحة الشعر. من الضروري أن تكون على دراية بالعوامل المؤثرة في تساقط الشعر، مثل الوراثة والتوتر، وسوء التغذية، والعمل على اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تأثيرها.

Ihre Email Adresse wird nicht veröffentlicht.